💠 هل تجب نیة نوع الصلاة؟ /٥
⏩
◻️٥. موثق عمار (التهذيب٢: ٣٤٣) عن ابيعبدالله علیهالسلام: في الرجل يريد أن يصلي ثماني رکعات فيصلي عشر رکعات و يحتسب بالرکعتين من صلاةٍ عليه قال «لا إلا أن يصليها متعمداً فإن لمينو ذلک فلا».
و یظهر من صاحب الوسائل الاستدلال به علی عدم جواز احتساب ما صلی من النوافل بنیةٍ أخری حیث اودعه في ذاک الباب.
💡و الإنصاف أن هذا الخبر لایخلو من دلالة قویة علی مطلوب الخصم، إلا أنه لاینهض في قبال النصوص الکثیرة الدالة علی خلافه:
▫️کالذي دلَّ علی أن صلاة الاحتیاط تقع نافلةً اذا کانت الفریضة تامَّةً في الواقع و تتمةً للفریضة اذا کانت ناقصة في الواقع.
▫️و الذي دلَّ علی وقوع الرباعیة الأولی بعد الزوال ظهراً و إن نوی بها العصر.
▫️و کالذي دلَّ علی وقوع الرکعة الخامسة من الظهر أولی العصر، شریطةَ القعود بینها و بین الرابعة بمقدار التشهد.
▫️و الذي دلَّ علی کفایة الإتیان بثلاث صلوات ثنائیة و ثلاثیة و رباعیة مع العلم الإجمالي بفوت احدی الصلوات الیومیة.
و کالأخبار الدالة علی جواز العدول فيالجملة.
▫️▫️▫️
هذا.
🔸و یرد علی الکلّ: أن مفاد ما سوی الطائفة الأولی (بعد الغض عما سلف) إنما هو تأثیر القصد في وصفَيِ الأداء و القضاء و وصفي النفل و الفرض، فأقصی ما یستفاد من هذه الأخبار وجوب قصد هذه الأوصاف فحسبُ مع أنّه لا قائل بذلک بین المتأخرین.
🔰و الحاصل:
أن #قصد التعیین بمعنی «#انشاء تَعنوُنِ ما یُوقِعُه بالعنوان الفلاني» أو «انبعاث الإرادة إلیه من لحاظ تعنونه بذاک العنوان» مما لا دلیل تاماً علیه بتاتاً و الأصل براءة الذمة.
بل خلوُّ النصوص طُراً من أدنی تعرّضٍ له أو اقلّ اشارة إلیه کافٍ في القطع بعدمه لإنعقاد #الإطلاق_المقامي حینئذ نظیر الإطلاق الذي یتمسک به في اثبات کون الأمر توصّلیاً لا تعبّدیاً.
🌀 و یتلخّص مما تقدّم قیام وجوه اربعة علی عدم لزوم قصد التعیین:
احدها الإطلاق المقامي و ثانیها الإطلاق اللفظي في متعلقات الأوامر و ثالثها الأخبار المشار إلیها و رابعها اصالة البراءة.
و الله العالم بشرائع احکامه.
⏹
#فقه
#برهان
✒️📚 @Faede_v_Borhan