ليلُ البراغيث ليلٌ لا هجوعَ له
لا باركَ الله في ليل البراغيث
كأنهن بجسمي مذ علقنَ به
قاضٍ تعلَّق أموالَ المواريث
هكذا قيل
(الهجوع: النوم و الراحة فی اللیل)
روي أنه لو سکت الجاهل ما اختلف اثنان.
و المراد سکوته عن الکلام و عن الفعل
فإن الکلام بلا علم جهلٌ ولادة للظلم، و الفعل بلا علم مظنة الجور.
لا تبُل علی الأرض الصلبة فإن العرب قالت: إن کان بیتك من الزجاجة فلا ترمِ بیت الناس بالحجارة
هدایت شده از آدابُ أهلِ العِلم
طُرفَةٌ نحوِيَّة
إجتمعَ القاضي (ابو يوسف) يعقوب بن ابراهيم الانصاري و هو قاضی القضاة في زمن الرشيد، اجتمعَ مع الكسائي يوما عند الرشيد
و كان أبو يوسف يرى أنّ عِلمَ الفقه أولىٰ من علم النحو بالبحث والدراسة، و أنّ عِلمَ النحو لا يستحق بذلَ الوقت في طلبه، فراحَ ينتقصُ مِن عِلمِ النحوِ أمامَ الكسائي
فقالَ لهُ الكسائي: أيها القاضي، لو قدّمْتُ لكَ رجُلين و قلْتُ لك: هذا قاتِلُ غُلامِك، و هذا قاتِلٌ غُلامَك فَأيَّهما تأخذ؟
قال أبو يوسف: آخُذُ الرجلينِ كليهما.
قالَ الكسائي: بل تأخذ الاول؛ لأنه قتل، لكنَّ الثاني لمْ يقتل بعدُ
لأن اسم الفاعل إذا أُضيفَ إلى معموله دَلّ على الماضي، فالفعل قَدْ تحقّق
أمّا إذا نُوِّنَ اسم الفاعل و نَصب معموله فإنه يفيد المستقبل، فالفعلُ ما تحقّق، لكنهُ سوفَ يتحقّق
فتعجّبَ أبو يوسف و اعتذر و أقَرَّ بِجَدوىٰ عِلمِ النحو و عَهِدَ أن لا ينتقصَ مِنهُ شَيْئا
رُوِيَ أنَّ طالبَ علمٍ سمِع رجلين يَغتابانِه تحتَ نافذةِ داره، ففتَح النافذة و بالَ عليهما، فَفوجِئا من فِعله و قالا له: يا شيخ، أَ وَ مِثلُك یفعل هذا؟
فقال: ما یُؤکَلُ لَحمُه فبَولُه طاهر.
من کلام الأمیر علیهالسلام:
وَقَدْ أَرعَدُوا وَ أَبْرَقُوا وَ مَعَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ
وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ وَ لاَ نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ
فیما فعله الرجل بالمعجم من الإضرار و ارتکبه به من الشطط ما قل نظیره. و سأذکر منه شیئا فشیئا إن وافقني التوفیق
لا یلیق بردّ الکلام إلا الکلام. فإذا رددت الکلام بغیر جنسه فٱشعر بالهزیمة. هکذا الصوت فإنه لا یجهر صوت و لا یُعلیٰ إلا من سُفول الدلیل
و تَنَبَّهْ أن الحق و إن کان لابدّ أن یقال و یظهر إلا أن الناس علی مراتب شتّی من الفهم و الحلم فاستعِدّ أن تشتَم و تشمَت فتصبر و تحلم، و هذا سجیّة العاقل فإن أعقل الناس أکثرهم مداراةً للناس
.
[المؤمن تاركٌ ما لا یعنیه]
«المبادئ التصوریة»
یری في واحدٍ من الرواة الموصوف بِـ «مولیٰ رسولِ الله» أن ذلک الرجل لمّا کان في زمن الصادق (علیهالسلام) لا في زمن النبي (صلی الله علیه و آله) ففی السند سقطٌ
و لو کان عالما باصطلاحات هذا العلم لدریٰ أن المولیٰ یطلق علی عتیق الرجل و علی أحفاد ذلک العتیق، کما قالوا في زرارة «مولیٰ بنیالشیبان» مع أن جدّه السُنسُنَ کان العتیقَ لا زرارة نفسه.
هذا شیئ من کثیر، و سیتلوه ما یشابهه إن شاء المولیٰ
و قد عزمت علی تأخیر الاستناد (جزئاً و صفحةً و غیرهما) لأغراض تبدو بعد ذلك.
اللهم صحّح نیّاتنا و صلّ علی نبیّك و آله.