💠 دهۀ ولایت با عید قربان آغاز می شود. روزی که در آن حضرت ابراهیم خلیل الرحمن از هرچه غیر خدا گذشت. ابراهیم علیه السلام «#عبد_خدا» گردید و «عبودیت کلید ولایت است».
🔰 قوله: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، يستفاد ذلك من قوله تعالى: «وَ لَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَ كُنَّا بِهِ عالِمِينَ- إلى قوله- مِنَ الشَّاهِدِينَ»: الأنبياء- 56، و هو اتخاذ بالعبودية في أول أمر إبراهيم.
🔹 و اعلم أن اتخاذه تعالى أحدا من الناس عبدا غير كونه في نفسه عبدا، فإن #العبدية من لوازم #الإيجاد و الخلقة، لا ينفك عن مخلوق ذي فهم و شعور، و لا يقبل الجعل و الاتخاذ و هو كون الإنسان مثلا مملوك الوجود لربه، مخلوقا مصنوعا له، سواء جرى في حياته على ما يستدعيه مملوكيته الذاتية، و استسلم لربوبية ربه العزيز، أو لم يجر على ذلك، قال تعالى: «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً»: مريم- 94، و إن كان إذا لم يجر على رسوم العبودية و سنن الرقية استكبارا في الأرض و عتوا كان من الحري أن لا يسمى عبدا بالنظر إلى الغايات،
🔹 فإن #العبد هو الذي #أسلم وجهه لربه، و أعطاه تدبير نفسه، فينبغي أن لا يسمى بالعبد إلا من كان عبدا في نفسه و عبدا في عمله، فهو العبد حقيقة، قال تعالى: «وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً»: الفرقان- 63.
🔹 و على هذا فاتخاذه تعالى إنسانا عبدا- و هو قبول كونه عبدا و الإقبال عليه بالربوبية- هو الولاية، و هو تولي أمره كما يتولى الرب أمر عبده، و العبودية مفتاح للولاية، كما يدل عليه قوله تعالى: «إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ، وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ»: الأعراف- 196، أي اللائقين للولاية، فإنه تعالى سمى النبي في آيات من كتابه بالعبد، قال تعالى: «الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ»: الكهف- 1، و قال تعالى: «يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ»: الحديد- 9 و قال تعالى: «قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ»: الجن- 19، فقد ظهر أن الاتخاذ للعبودية هو الولاية.
📌الميزان في تفسير القرآن، ج1، ص: 277
#ولایت
#معارف
#المیزان
@maarejj