البرهان في تفسير القرآن ج ۵، ص ۶۲۲ پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ ): عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ اَلْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عَمِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ اِبْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : « ذِكْرُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ ، وَ ذِكْرِي عِبَادَةٌ ، وَ ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ ، وَ ذِكْرُ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عِبَادَةٌ ، وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِيَ خَيْرَ اَلْبَرِيَّةِ، إِنَّ وَصِيِّي لَأَفْضَلُ اَلْأَوْصِيَاءِ، وَ إِنَّهُ لَحُجَّةُ اَللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ، وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى خَلْقِهِ، وَ مِنْ وُلْدِهِ اَلْأَئِمَّةُ اَلْهُدَاةُ بَعْدِي، بِهِمْ يَحْبِسُ اَللَّهُ اَلْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ اَلْأَرْضِ، وَ بِهِمْ يُمْسِكُ اَلسَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى اَلْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَ بِهِمْ يُمْسِكُ اَلْجِبَالَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ، وَ بِهِمْ يَسْقِي خَلْقَهُ اَلْغَيْثَ، وَ بِهِمْ يُخْرِجُ اَلنَّبَاتَ، أُولَئِكَ أَوْلِيَاءُ اَللَّهِ حَقّاً وَ خُلَفَاؤُهُ صِدْقاً، عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ اَلشُّهُورِ، وَ هِيَ اِثْنَا عَشَرَ شَهْراً، وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)». ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: وَ اَلسَّمٰاءِ ذٰاتِ اَلْبُرُوجِ . ثُمَّ قَالَ: «أَ تُقَدِّرُ - يَا بْنَ عَبَّاسٍ - أَنَّ اَللَّهَ يُقْسِمُ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ اَلْبُرُوجِ، وَ يَعْنِي بِهِ اَلسَّمَاءَ وَ بُرُوجَهَا؟». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، فَمَا ذَاكَ، قَالَ: «أَمَّا اَلسَّمَاءُ فَأَنَا، وَ أَمَّا اَلْبُرُوجُ فَالْأَئِمَّةُ بَعْدِي، أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ وَ آخِرُهُمْ اَلْمَهْدِيُّ ».