#اهل_بیت
#خاص
#امامت
#مهدویت
عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ اَلْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ إِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَلَّ شَأْنُهُ جَعَلَ اَلْأَئِمَّةَ فِي عَقِبِ اَلْحَسَنِ دُونَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: كَذَبُوا وَ اَللَّهِ أَ وَ لَمْ يَسْمَعُوا أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ ▀ يَقُولُ: وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ فَهَلْ جَعَلَهَا إِلاَّ فِي عَقِبِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ؟ ثُمَّ قَالَ: يَا جَابِرُ إِنَّ اَلْأَئِمَّةَ هُمُ اَلَّذِينَ نَصَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالْإِمَامَةِ وَ هُمُ اَلْأَئِمَّةُ اَلَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ وَجَدْتُ أَسْمَاءَهُمْ مَكْتُوبَةً عَلَى سَاقِ اَلْعَرْشِ بِالنُّورِ اِثْنَيْ عَشَرَ اِسْماً مِنْهُمْ عَلِيٌّ وَ سِبْطَاهُ (سِبْطَايَ ظ) وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُجَّةُ اَلْقَائِمُ ، فَهَذِهِ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ، وَ اَللَّهِ مَا يَدَّعِيهِ أَحَدٌ غَيْرُنَا إِلاَّ حَشَرَهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَعَ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ، ثُمَّ تَنَفَّسَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قَالَ: لاَ رَعَى اَللَّهُ حَقَّ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ؛ فَإِنَّهَا لاَ تَرَى حَقَّ نَبِيِّهَا أَمَا وَ اَللَّهِ لَوْ تَرَكُوا اَلْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ لَمَا اِخْتَلَفَ فِي اَللَّهِ اِثْنَانِ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: إِنَّ اَلْيَهُودَ لِحُبِّهِمْ لِنَبِيِّهِمْ أَمِنُوا بَوَائِقَ حَادِثِ اَلْأَزْمَانِ ▀ وَ ذَوُوا اَلصَّلِيبِ بِحُبِّ عِيسَى أَصْبَحُوا يَمْشُونَ رَهْواً فِي قُرَى نَجْرَانِ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ بِحُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ يُرْمَوْنَ فِي اَلْآفَاقِ بِالنِّيرَانِ قُلْتُ: يَا سَيِّدِي أَ لَيْسَ هَذَا اَلْأَمْرُ لَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فَلِمَ قَعَدْتُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَ دَعْوَاكُمْ وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ جٰاهِدُوا فِي اَللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ هُوَ اِجْتَبٰاكُمْ قَالَ:
فَمَا بَالُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَعَدَ عَنْ حَقِّهِ؟ قَالَ: فَقَالَ: حَيْثُ لَمْ يَجِدْ نَاصِراً، أَ وَ لَمْ تَسْمَعِ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي قِصَّةِ لُوطٍ : قٰالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ وَ يَقُولُ حِكَايَةً عَنْ نُوحٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: فَدَعٰا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وَ يَقُولُ فِي قِصَّةِ مُوسَى : رَبِّ إِنِّي لاٰ أَمْلِكُ إِلاّٰ نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَ اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ فَإِذَا كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هَكَذَا فَالْوَصِيُّ أَعْذَرُ،
يَا جَابِرُ مَثَلُ اَلْإِمَامِ مَثَلُ اَلْكَعْبَةِ ▀ تُؤْتَى وَ لاَ تَأْتِي.