بسم الله
#حدیث
جامع الأحادیث
https://hadith.inoor.ir/hadith/73218
شناسه حدیث : ۷۳۲۱۸
نشانی : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الائمة الأطهار علي علیه السلام ج ۱، ص ۱۹۵
جابر بن عبد اللّه ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن أوّل ما خلق اللّه تعالى،
فقال:
«يا جابر ، *أوّل ما خلق اللّه نور نبيّك ، اشتقّه من نوره،* فأقبل ذلك النور يتردّد حتّى لحق بالعظمة، فسجد لها، فقسم اللّه تعالى ذلك النور على أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأوّل العرش، و من الثاني القلم، و قال للقلم: در حول العرش و اكتب؛ قال: يا ربّ، و ما أكتب؟ قال: توحيدي، و فضل نبيّي محمّد ، فدار و كتب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه؛ و خلق من الثالث اللوح، و قال للقلم: أجر في اللوح و اكتب، قال: يا ربّ، و ما أكتب؟ قال: علمي في خلقي، و ما أنا خالقه إلى يوم القيامة ؛ فجرى القلم و كتب (ذلك على اللوح) ؛ و بقي الجزء الرابع يتردّد حتّى لحق بالعظمة فسجد للعظمة، و لذلك تسجد أمّتي إلى يوم القيامة .
.
و ما من نبيّ إلاّ كانت له سجدة واحدة إلاّ نبيّك (فإنّه) سجد سجدتين، و هو نور، فقسم سبحانه النور على أربعة أجزاء، فخلق من الأوّل: الشمس، و القمر، و النجوم، وضوء النهار، و الإبصار؛ و خلق من الثاني: العقل، و أسكنه الدماغ؛ و خلق من الثالث: المعرفة، و أسكنها الصدر؛ و بقي الجزء الرابع فقسمه على خمسة أجزاء، فأنا منهم على يمين العرش أسبّحه إلى أن خلق اللّه تعالى الدنيا و ما أسكن فيها من الأمم؛ و خلق الملائكة؛
.
و *إنّ إبليس كان من المجتهدين في الأرض، فرفعه اللّه لعبادته و شدّة اجتهاده، فكان في صفوف الملائكة، و كان يزهو عليهم بعلمه* ، فامتحنه اللّه تعالى بآدم ، كما امتحن موسى بالخضر ، لأنّ موسى زها بالتوراة و الألواح ،
.
فقال لبني إسرائيل : قد علمت كلّ علم، فلمّا لقي الخضر ، هبط الأمين جبرئيل عليه السّلام ، فقال: إنّ مثل علمك في الصحف و التوراة و الألواح ، و ما علمت منه كمثل رجل جاء إلى بحر زاخر تتلاطم أمواجه فغمس خنصره فيه، و الذي بيدك من العلم كذلك.
.
ثمّ إنّ اللّه تعالى قال: (إِنِّي جٰاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً) فقالت الملائكة: (أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا وَ يَسْفِكُ اَلدِّمٰاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قٰالَ إِنِّي أَعْلَمُ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ) »؛
.
قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) : «لم تقل الملائكة: ما تريد أن تخلق؟ *و لكنّها استدلّت بالجنّ* ، و ذلك أنّها كانت في الأرض ذات أجساد، فأفسدت فيها و سفكت الدماء، فأرسل اللّه عليهم الملائكة فاجتاحوهم عن وجه الأرض،
.
*و لقد كان فيهم نبيّ يقال له يوسف* ، و هو الذي ذكره اللّه تعالى في كتابه بقوله: (وَ لَقَدْ جٰاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنٰاتِ) فكان فيهم نبيّا مرسلا فعصوه، فأهلكهم اللّه تعالى.
*ثمّ لمّا خلق اللّه آدم أشار إلينا و نحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: (أَنْبِئُونِي بِأَسْمٰاءِ هٰؤُلاٰءِ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ قٰالُوا سُبْحٰانَكَ لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِلاّٰ مٰا عَلَّمْتَنٰا) ، فقال لآدم: (أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمٰائِهِمْ) فكان الإشارة إلينا، فقال آدم* :
*هذا محمّد ، و هذا عليّ ، و هذه فاطمة ، و هذا الحسن ، و هذا الحسين؛*
*فقال اللّه: (اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) لآدم لفضل علمه، فمن هناك فضّله على سائر الأمم (فَسَجَدَ اَلْمَلاٰئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) إلاّ إبليس استكبر، و كانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس : (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ اَلْعٰالِينَ) ، و كان ينظر إلينا و نحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدرّيّ في أفق السماء.*
.
يا جابر ، فالعرش من نور نبيّك ، و العلم من نور نبيّك ، و اللوح من نور نبيّك ، و الشمس و القمر و النجوم وضوء النهار وضوء الإبصار من نور نبيّك ، مشتقّ من نور الجبّار سبحانه،
.
فنحن الأوّلون، و نحن السابقون، و نحن الشافعون، و نحن المشفّعون، و نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد من الأوّلين و الآخرين»
🔸
@Salehi786
بسم الله
#حدیث
🔸خلقت نوری پیامبر (ص)
🔸
hadith.inoor.ir/hadith/228569
شناسه حدیث: ۲۲۸۵۶۹
نشانی: بحار الأنوار، ج ۱۵، ص ۲۷
معصوم: امیرالمؤمنین (علیه السلام) ، حديث قدسی
▫️١
فَرُوِيَ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ:
كَانَ اَللَّهُ وَ لاَ شَيْءَ مَعَهُ،
فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ نُورُ حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)،
قَبْلَ خَلْقِ اَلْمَاءِ وَ اَلْعَرْشِ وَ اَلْكُرْسِيِّ وَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اَللَّوْحِ وَ اَلْقَلَمِ وَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ آدَمَ وَ حَوَّاءَ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةِ أَلْفِ عَامٍ،
فَلَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى نُورَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) بَقِيَ أَلْفَ عَامٍ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَاقِفاً يُسَبِّحُهُ وَ يَحْمَدُهُ وَ اَلْحَقُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ يَقُولُ:
.
💥 *«يَا عَبْدِي أَنْتَ اَلْمُرَادُ وَ اَلْمُرِيدُ»*
.
وَ أَنْتَ خِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي
وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَوْلاَكَ مَا خَلَقْتُ اَلْأَفْلاَكَ
مَنْ أَحَبَّكَ أَحْبَبْتُهُ
وَ مَنْ أَبْغَضَكَ أَبْغَضْتُهُ
فَتَلَأْلَأَ نُورُهُ وَ اِرْتَفَعَ شُعَاعُهُ
.
فَخَلَقَ اَللَّهُ مِنْهُ اِثْنَيْ عَشَرَ حِجَاباً أَوَّلُهَا حِجَابُ اَلْقُدْرَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْعَظَمَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْعِزَّةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْهَيْبَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْجَبَرُوتِ ثُمَّ حِجَابُ اَلرَّحْمَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلنُّبُوَّةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْكِبْرِيَاءِ ثُمَّ حِجَابُ اَلْمَنْزِلَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلرِّفْعَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلسَّعَادَةِ ثُمَّ حِجَابُ اَلشَّفَاعَةِ
.
ثُمَّ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ نُورَ رَسُولِ اَللَّهِ (صلی الله علیه و آله) أَنْ يَدْخُلَ فِي حِجَابِ اَلْقُدْرَةِ فَدَخَلَ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَلْعَلِيِّ اَلْأَعْلَى»
وَ بَقِيَ عَلَى ذَلِكَ اِثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ
.
ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْخُلَ فِي حِجَابِ اَلْعَظَمَةِ فَدَخَلَ وَ هُوَ يَقُولُ سُبْحَانَ عَالِمِ اَلسِّرِّ وَ أَخْفَى أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلْعِزَّةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَلْمَلِكِ اَلْمَنَّانِ» عَشَرَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلْهَيْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ مَنْ هُوَ غَنِيٌّ لاَ يَفْتَقِرُ» تِسْعَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلْجَبَرُوتِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَلْكَرِيمِ اَلْأَكْرَمِ» ثَمَانِيَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلرَّحْمَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ رَبِّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ» سَبْعَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلنُّبُوَّةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ» سِتَّةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلْكِبْرِيَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَلْعَظِيمِ اَلْأَعْظَمِ» خَمْسَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلْمَنْزِلَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَلْعَلِيمِ اَلْكَرِيمِ» أَرْبَعَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلرِّفْعَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ ذِي اَلْمُلْكِ وَ اَلْمَلَكُوتِ» ثَلاَثَةَ آلاَفِ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلسَّعَادَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ مَنْ يُزِيلُ اَلْأَشْيَاءَ وَ لاَ يَزُولُ» أَلْفَيْ عَامٍ
.
ثُمَّ دَخَلَ فِي حِجَابِ اَلشَّفَاعَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ اَللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اَللَّهِ اَلْعَظِيمِ» أَلْفَ عَامٍ
.
قَالَ اَلْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (علیه السلام):
.
ثُمَّ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) عِشْرِينَ بَحْراً مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ بَحْرٍ عُلُومٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اَللَّهُ تَعَالَى
.
ثُمَّ قَالَ لِنُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) اِنْزِلْ فِي بَحْرِ اَلْعِزِّ فَنَزَلَ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلصَّبْرِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْخُشُوعِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلتَّوَاضُعِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلرِّضَا ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْوَفَاءِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْحِلْمِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلتُّقَى ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْخَشْيَةِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْإِنَابَةِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْعَمَلِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْمَزِيدِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْهُدَى ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلصِّيَانَةِ ثُمَّ فِي بَحْرِ اَلْحَيَاءِ حَتَّى تَقَلَّبَ فِي عِشْرِينَ بَحْراً
.
فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ آخِرِ اَلْأَبْحُرِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى:
يَا حَبِيبِي وَ يَا سَيِّدَ رُسُلِي وَ يَا أَوَّلَ مَخْلُوقَاتِي وَ يَا آخِرَ رُسُلِي
أَنْتَ اَلشَّفِيعُ يَوْمَ اَلْمَحْشَرِ
.
▫️٢
فَخَرَّ اَلنُّورُ سَاجِداً ثُمَّ قَامَ فَقَطَرَتْ مِنْهُ قَطَرَاتٌ كَانَ عَدَدُهَا مِائَةَ أَلْفٍ وَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ أَلْفَ قَطْرَةٍ فَخَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ نُورِهِ نَبِيّاً مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ
.
فَلَمَّا تَكَامَلَتِ اَلْأَنْوَارُ صَارَتْ تَطُوفُ حَوْلَ نُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) كَمَا تَطُوفُ اَلْحُجَّاجُ حَوْلَ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ وَ هُمْ يُسَبِّحُونَ اَللَّهَ وَ يَحْمَدُونَهُ وَ يَقُولُونَ:
.
«سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ لاَ يَجْهَلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِيمٌ لاَ يَعْجَلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ غَنِيٌّ لاَ يَفْتَقِرُ»
.
فَنَادَاهُمُ اَللَّهُ تَعَالَى تَعْرِفُونَ مَنْ أَنَا فَسَبَقَ نُورُ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) قَبْلَ اَلْأَنْوَارِ وَ نَادَى:
.
«أَنْتَ اَللَّهُ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، رَبُّ اَلْأَرْبَابِ وَ مَلِكُ اَلْمُلُوك»
.
فَإِذَا بِالنِّدَاءِ مِنْ قِبَلِ اَلْحَقِّ:
.
«أَنْتَ صَفِيِّي وَ أَنْتَ حَبِيبِي وَ خَيْرُ خَلْقِي أُمَّتُكَ خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»
.
ثُمَّ خَلَقَ مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) جَوْهَرَةً وَ قَسَمَهَا قِسْمَيْنِ فَنَظَرَ إِلَى اَلْقِسْمِ اَلْأَوَّلِ بِعَيْنِ اَلْهَيْبَةِ فَصَارَ مَاءً عَذْباً وَ نَظَرَ إِلَى اَلْقِسْمِ اَلثَّانِي بِعَيْنِ اَلشَّفَقَةِ فَخَلَقَ مِنْهَا اَلْعَرْشَ فَاسْتَوَى عَلَى وَجْهِ اَلْمَاءِ فَخَلَقَ اَلْكُرْسِيَّ مِنْ نُورِ اَلْعَرْشِ وَ خَلَقَ مِنْ نُورِ اَلْكُرْسِيِّ اَللَّوْحَ
.
وَ خَلَقَ مِنْ نُورِ اَللَّوْحِ اَلْقَلَمَ وَ قَالَ لَهُ اُكْتُبْ تَوْحِيدِي فَبَقِيَ اَلْقَلَمُ أَلْفَ عَامٍ سَكْرَانَ مِنْ كَلاَمِ اَللَّهِ تَعَالَى
.
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ اُكْتُبْ
قَالَ يَا رَبِّ وَ مَا أَكْتُبُ؟
.
قَالَ اُكْتُبْ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ»
.
فَلَمَّا سَمِعَ اَلْقَلَمُ اِسْمَ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) خَرَّ سَاجِداً وَ قَالَ:
.
«سُبْحَانَ اَلْوَاحِدِ اَلْقَهَّارِ، سُبْحَانَ اَلْعَظِيمِ اَلْأَعْظَمِ»
.
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ اَلسُّجُودِ وَ كَتَبَ «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ»
.
ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ وَ مَنْ مُحَمَّدٌ اَلَّذِي قَرَنْتَ اِسْمَهُ بِاسْمِكَ وَ ذِكْرَهُ بِذِكْرِكَ
.
قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَا قَلَمُ فَلَوْلاَهُ مَا خَلَقْتُكَ وَ لاَ خَلَقْتُ خَلْقِي إِلاَّ لِأَجْلِهِ فَهُوَ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ وَ سِرَاجٌ مُنِيرٌ وَ شَفِيعٌ وَ حَبِيبٌ
.
فَعِنْدَ ذَلِكَ اِنْشَقَّ اَلْقَلَمُ مِنْ حَلاَوَةِ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)
.
ثُمَّ قَالَ اَلْقَلَمُ:
«اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ»
.
فَقَالَ اَللَّهُ تَعَالَى :
«وَ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمُ مِنِّي وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ»
.
فَلِأَجْلِ هَذَا صَارَ اَلسَّلاَمُ سُنَّةً وَ اَلرَّدُّ فَرِيضَةً
.
ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى اُكْتُبْ قَضَائِي وَ قَدَرِي وَ مَا أَنَا خَالِقُهُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ
.
ثُمَّ خَلَقَ اَللَّهُ مَلاَئِكَةً يُصَلُّونَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِأُمَّتِهِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ
.
ثُمَّ خَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) اَلْجَنَّةَ وَ زَيَّنَهَا بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ اَلتَّعْظِيمِ وَ اَلْجَلاَلَةِ وَ اَلسَّخَاءِ وَ اَلْأَمَانَةِ وَ جَعَلَهَا لِأَوْلِيَائِهِ وَ أَهْلِ طَاعَتِهِ
.
ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بَاقِي اَلْجَوْهَرَةِ بِعَيْنِ اَلْهَيْبَةِ فَذَابَتْ فَخَلَقَ مِنْ دُخَانِهَا اَلسَّمَاوَاتِ وَ مِنْ زَبَدِهَا اَلْأَرَضِينَ فَلَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اَلْأَرْضَ صَارَتْ تَمُوجُ بِأَهْلِهَا كَالسَّفِينَةِ فَخَلَقَ اَللَّهُ اَلْجِبَالَ فَأَرْسَاهَا بِهَا
.
ثُمَّ خَلَقَ مَلَكاً مِنْ أَعْظَمِ مَا يَكُونُ فِي اَلْقُوَّةِ فَدَخَلَ تَحْتَ اَلْأَرْضِ ثُمَّ لَمْ يَكُنْ لِقَدَمَيِ اَلْمَلَكِ قَرَارٌ فَخَلَقَ اَللَّهُ صَخْرَةً عَظِيمَةً وَ جَعَلَهَا تَحْتَ قَدَمَيِ اَلْمَلَكِ ثُمَّ لَمْ يَكُنْ لِلصَّخْرَةِ قَرَارٌ فَخَلَقَ لَهَا ثَوْراً عَظِيماً لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ يَنْظُرُ إِلَيْهِ لِعِظَمِ خِلْقَتِهِ وَ بَرِيقِ عُيُونِهِ حَتَّى لَوْ وُضِعَتِ اَلْبِحَارُ كُلُّهَا فِي إِحْدَى مَنْخِرَيْهِ مَا كَانَتْ إِلاَّ كَخَرْدَلَةٍ مُلْقَاةٍ فِي أَرْضِ فَلاَةٍ
.
فَدَخَلَ اَلثَّوْرُ تَحْتَ اَلصَّخْرَةِ وَ حَمَلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ وَ قُرُونِهِ وَ اِسْمُ ذَلِكَ اَلثَّوْرِ لهوتا ثُمَّ لَمْ يَكُنْ لِذَلِكَ اَلثَّوْرِ قَرَارٌ
.
فَخَلَقَ اَللَّهُ لَهُ حُوتاً عَظِيماً وَ اِسْمُ ذَلِكَ اَلْحُوتِ بهموت
.
▫️٣
فَدَخَلَ اَلْحُوتُ تَحْتَ قَدَمَيِ اَلثَّوْرِ فَاسْتَقَرَّ اَلثَّوْرُ عَلَى ظَهْرِ اَلْحُوتِ فَالْأَرْضُ كُلُّهَا عَلَى كَاهِلِ اَلْمَلَكِ وَ اَلْمَلَكُ عَلَى اَلصَّخْرَةِ وَ اَلصَّخْرَةُ عَلَى اَلثَّوْرِ وَ اَلثَّوْرُ عَلَى اَلْحُوتِ وَ اَلْحُوتُ عَلَى اَلْمَاءِ وَ اَلْمَاءُ عَلَى اَلْهَوَاءِ وَ اَلْهَوَاءُ عَلَى اَلظُّلْمَةِ ثُمَّ اِنْقَطَعَ عِلْمُ اَلْخَلاَئِقِ عَمَّا تَحْتَ اَلظُّلْمَةِ
.
ثُمَّ خَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى اَلْعَرْشَ مِنْ ضِيَاءَيْنِ أَحَدُهُمَا اَلْفَضْلُ وَ اَلثَّانِي اَلْعَدْلُ ثُمَّ أَمَرَ اَلضِّيَاءَيْنِ فَانْتَفَسَا بِنَفَسَيْنِ فَخَلَقَ مِنْهُمَا أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ اَلْعَقْلَ وَ اَلْحِلْمَ وَ اَلْعِلْمَ وَ اَلسَّخَاءَ
.
ثُمَّ خَلَقَ مِنَ اَلْعَقْلِ اَلْخَوْفَ وَ خَلَقَ مِنَ اَلْعِلْمِ اَلرِّضَا وَ مِنَ اَلْحِلْمِ اَلْمَوَدَّةَ وَ مِنَ اَلسَّخَاءِ اَلْمَحَبَّةَ
.
ثُمَّ عَجَنَ هَذِهِ اَلْأَشْيَاءَ فِي طِينَةِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) ثُمَّ خَلَقَ مِنْ بَعْدِهِمْ أَرْوَاحَ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)
.
ثُمَّ خَلَقَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ وَ اَلنُّجُومَ وَ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ وَ اَلضِّيَاءَ وَ اَلظَّلاَمَ وَ سَائِرَ اَلْمَلاَئِكَةِ مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)
.
فَلَمَّا تَكَامَلَتِ اَلْأَنْوَارُ سَكَنَ نُورُ مُحَمَّدٍ تَحْتَ اَلْعَرْشِ ثَلاَثَةً وَ سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ اِنْتَقَلَ نُورُهُ إِلَى اَلْجَنَّةِ فَبَقِيَ سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ اِنْتَقَلَ إِلَى سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهَى فَبَقِيَ سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ اِنْتَقَلَ نُورُهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلسَّابِعَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلسَّادِسَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلْخَامِسَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلرَّابِعَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلثَّالِثَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلثَّانِيَةِ ثُمَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا فَبَقِيَ نُورُهُ فِي اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا إِلَى أَنْ أَرَادَ اَللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ (علیه السلام)
.
أَمَرَ جَبْرَئِيلَ (علیه السلام) أَنْ يَنْزِلَ إِلَى اَلْأَرْضِ وَ يَقْبِضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَسَبَقَهُ اَللَّعِينُ إِبْلِيسُ فَقَالَ لِلْأَرْضِ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ مِنْكِ خَلْقاً وَ يُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ فَإِذَا أَتَتْكِ مَلاَئِكَتُهُ فَقُولِي «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِنِّي شَيْئاً يَكُونُ لِلنَّارِ فِيهِ نَصِيبٌ»
.
فَجَاءَهَا جَبْرَئِيلُ (علیه السلام) فَقَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالَّذِي أَرْسَلَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنِّي شَيْئاً فَرَجَعَ جَبْرَئِيلُ وَ لَمْ يَأْخُذْ مِنْهَا شَيْئاً
.
فَقَالَ يَا رَبِّ قَدِ اِسْتَعَاذَتْ بِكَ مِنِّي فَرَحِمْتُهَا فَبَعَثَ مِيكَائِيلَ فَعَادَ كَذَلِكَ ثُمَّ أَمَرَ إِسْرَافِيلَ فَرَجَعَ كَذَلِكَ
فَبَعَثَ عِزْرَائِيلَ فَقَالَ وَ أَنَا أَعُوذُ بِعِزَّةِ اَللَّهِ أَنْ أَعْصِيَ لَهُ أَمْراً فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ أَعْلاَهَا وَ أَدْوَنِهَا وَ أَبْيَضِهَا وَ أَسْوَدِهَا وَ أَحْمَرِهَا وَ أَخْشَنِهَا وَ أَنْعَمِهَا فَلِذَلِكَ اِخْتَلَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ وَ أَلْوَانُهُمْ فَمِنْهُمُ اَلْأَبْيَضُ وَ اَلْأَسْوَدُ وَ اَلْأَصْفَرُ
.
فَقَالَ لَهُ تَعَالَى أَ لَمْ تَتَعَوَّذْ مِنْكَ اَلْأَرْضُ بِي
.
فَقَالَ نَعَمْ لَكِنْ لَمْ أَلْتَفِتْ لَهُ فِيهَا وَ طَاعَتُكَ يَا مَوْلاَيَ أَوْلَى مِنْ رَحْمَتِي لَهَا
.
فَقَالَ لَهُ اَللَّهُ تَعَالَى لِمَ لاَ رَحِمْتَهَا كَمَا رَحِمَهَا أَصْحَابُكَ؟
.
قَالَ طَاعَتُكَ أَوْلَى
.
فَقَالَ اِعْلَمْ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْلُقَ مِنْهَا خَلْقاً أَنْبِيَاءَ وَ صَالِحِينَ وَ غَيْرَ ذَلِكَ وَ أَجْعَلَكَ اَلْقَابِضَ لِأَرْوَاحِهِمْ
.
فَبَكَى عِزْرَائِيلُ (علیه السلام) فَقَالَ لَهُ اَلْحَقُّ تَعَالَى مَا يُبْكِيكَ قَالَ إِذَا كُنْتُ كَذَلِكَ كَرِهُونِي هَؤُلاَءِ اَلْخَلاَئِقُ
.
فَقَالَ لاَ تَخَفْ إِنِّي أَخْلُقُ لَهُمْ عِلَلاً فَيَنْسُبُونَ اَلْمَوْتَ إِلَى تِلْكَ اَلْعِلَلِ
.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى جَبْرَئِيلَ (علیه السلام) أَنْ يَأْتِيَهُ بِالْقَبْضَةِ اَلْبَيْضَاءِ اَلَّتِي كَانَتْ أَصْلاً
فَأَقْبَلَ جَبْرَئِيلُ (علیه السلام) وَ مَعَهُ اَلْمَلاَئِكَةُ اَلْكَرُوبِيُّونَ وَ اَلصَّافُّونَ وَ اَلْمُسَبِّحُونَ
.
فَقَبَضُوهَا مِنْ مَوْضِعِ ضَرِيحِهِ وَ هِيَ اَلْبُقْعَةُ اَلْمُضِيئَةُ اَلْمُخْتَارَةُ مِنْ بِقَاعِ اَلْأَرْضِ فَأَخَذَهَا جَبْرَئِيلُ مِنْ ذَلِكَ اَلْمَكَانِ
.
▫️۴
فَعَجَنَهَا بِمَاءِ اَلتَّسْنِيمِ وَ مَاءِ اَلتَّعْظِيمِ وَ مَاءِ اَلتَّكْرِيمِ وَ مَاءِ اَلتَّكْوِينِ وَ مَاءِ اَلرَّحْمَةِ وَ مَاءِ اَلرِّضَا وَ مَاءِ اَلْعَفْوِ
.
فَخَلَقَ مِنَ اَلْهِدَايَةِ رَأْسَهُ ،وَ مِنَ اَلشَّفَقَةِ صَدْرَهُ، وَ مِنَ اَلسَّخَاءِ كَفَّيْهِ، وَ مِنَ اَلصَّبْرِ فُؤَادَهُ، وَ مِنَ اَلْعِفَّةِ فَرْجَهُ ،وَ مِنَ اَلشَّرَفِ قَدَمَيْهِ ،وَ مِنَ اَلْيَقِينِ قَلْبَهُ، وَ مِنَ اَلطِّيبِ أَنْفَاسَهُ، ثُمَّ خَلَطَهَا بِطِيْنَةِ آدَمَ (علیه السلام)
.
فَلَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى آدَمَ (علیه السلام) أَوْحَى إِلَى اَلْمَلاَئِكَةِ :
.
«إِنِّي خٰالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذٰا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سٰاجِدِينَ»
.
فَحَمَلَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ جَسَدَ آدَمَ (علیه السلام) وَ وَضَعُوهُ عَلَى بَابِ اَلْجَنَّةِ وَ هُوَ جَسَدٌ لاَ رُوحَ فِيهِ وَ اَلْمَلاَئِكَةُ يَنْتَظِرُونَ مَتَى يُؤْمَرُونَ بِالسُّجُودِ وَ كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ بَعْدَ اَلظُّهْرِ
.
ثُمَّ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ اَلْمَلاَئِكَةَ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ (علیه السلام) فَسَجَدُوا إِلاّٰ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اَللَّهُ
.
ثُمَّ خَلَقَ اَللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ اَلرُّوحَ وَ قَالَ لَهَا اُدْخُلِي فِي هَذَا اَلْجِسْمِ فَرَأَتِ اَلرُّوحُ مَدْخَلاً ضَيِّقاً فَوَقَفَتْ
.
فَقَالَ لَهَا اُدْخُلِي كَرْهاً وَ اُخْرُجِي كَرْهاً
.
قَالَ فَدَخَلَتِ اَلرُّوحُ فِي اَلْيَافُوخِ إِلَى اَلْعَيْنَيْنِ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ فَسَمِعَ تَسْبِيحَ اَلْمَلاَئِكَةِ فَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى اَلْخَيَاشِيمِ عَطَسَ آدَمُ (علیه السلام) فَأَنْطَقَهُ اَللَّهُ تَعَالَى بِالْحَمْدِ
.
فَقَالَ «اَلْحَمْدُ لِلَّهِ» وَ هِيَ أَوَّلُ كَلِمَةٍ قَالَهَا آدَمُ (علیه السلام)
.
فَقَالَ اَلْحَقُّ تَعَالَى «رَحِمَكَ اَللَّهُ يَا آدَمُ لِهَذَا خَلَقْتُكَ وَ هَذَا لَكَ وَ لِوُلْدِكَ أَنْ قَالُوا مِثْلَ مَا قُلْتَ»
فَلِذَلِكَ صَارَ تَسْمِيتُ اَلْعَاطِسِ سُنَّةً وَ لَمْ يَكُنْ عَلَى إِبْلِيسَ أَشَدُّ مِنْ تَسْمِيتِ اَلْعَاطِسِ
.
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ (علیه السلام) فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَرَأَى مَكْتُوباً عَلَى اَلْعَرْشِ «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ»
.
فَلَمَّا وَصَلَتِ اَلرُّوحُ إِلَى سَاقِهِ قَامَ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى قَدَمَيْهِ فَلَمْ يُطِقْ فَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى: «خُلِقَ اَلْإِنْسٰانُ مِنْ عَجَلٍ».
🔸
@Salehi786
بسم الله
#حدیث
🔸نور محمّد و علی (علیهما السلام)، نور لاهوتیّت الهیست، که بدأ و ختم همه هستی، و همهی تجلیّاتِ الهی بر عارفان و سالکان، و ظهور مخلوقات خداوند در جهان از او و به اوست. 👇
🌐 https://eitaa.com/salehy/3328
🔸
@Salehi786
@Salehy
طریق عرفان ( ترجمه رساله الولایه علامه طباطبایی) - ترجمه صادق حسنزاده - نشر بخشايش .pdf
16.69M
🔸 کتاب طریق عرفان
🔻 ترجمه رساله الولایه علامه طباطبایی (رحمة الله علیه)
#PDF
🔖ترجمه صادق حسنزاده، نشر بخشايش
🔻با ویرایش پاراگرافی در ص ۶۰ کتاب (فصل۴؛ ترجمه عبارت «لا تتقید فی ذاتها بقید عدمی» در ص١٧۶) که ترجمه غلط داشت و ما آن را اصلاح کردیم.
🔹
#عرفان
#سلوکی
🔸
@Salehi786
@Salehy
🔸 زیارتنامه مخصوص روز میلاد پیامبر (صلی الله علیه و آله)
🌐 https://erfan.ir/mafatih228/زیارت-حضرت-امام-علی(ع)-در-روز-میلاد-پیامبر(ص)--کلیات-مفاتیح-الجنان-با-ترجمه-استاد-حسین-انصاریان
🌷 زیارت پیامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) و زیارتنامه مولا امیرالمؤمنین علی (علیه السلام) در یوم مولود پیامبر (ص)
🔸
@Salehi786
هدایت شده از ایران امروز
📷شهید ابراهیم عقیل هم مانند حاج قاسم در 63 سالگی به شهادت رسید!
🔹چه رازی هست در این سن که اکثر شهدای شاخص مقاومت در این سن به شهادت میرسند؟!
شهید حاج قاسم سلیمانی 63 ساله
شهید محسن فخریزاده 63 ساله
شهید اسماعیل هنیه 63 ساله
شهید محمدرضا زاهدی 63 ساله
شهیذ فوآد شکر 63 ساله
شهید حاج حسن ایرلو 63 ساله
شهید ابراهیم رئیسی 63 ساله
✅به ایران امروز بپیوندید👇
https://eitaa.com/joinchat/2410086410Ca8f498c543
بسم الله
#حدیث
🔸 مقام حضرت فاطمه زهرا (سلاماللهعلیها) در غامض علم الهی
🔸
جامع الاحادیث
https://hadith.inoor.ir/fa/hadith/234379
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام ج ۲۵، ص ۵
قائل: پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) > امام حسن عسکری (علیه السلام)
وَ مِنْ كِتَابِ اَلْآلِ ، لاِبْنِ خَالَوَيْهِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) :
⚡ لَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ آدَمَ وَ حَوَّاءَ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) تَبَخْتَرَا فِي اَلْجَنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ لِحَوَّاءَ مَا خَلَقَ اَللَّهُ خَلْقاً هُوَ أَحْسَنُ مِنَّا؟!
⚡فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنِ اِئْتِنِي بِعَبْدَتِيَ اَلَّتِي فِي جَنَّةِ اَلْفِرْدَوْسِ اَلْأَعْلَى فَلَمَّا دَخَلاَ اَلْفِرْدَوْسَ نَظَرَا إِلَى جَارِيَةٍ عَلَى دُرْنُوكٍ مِنْ دَرَانِيكِ اَلْجَنَّةِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنْ نُورٍ وَ فِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ مِنْ نُورٍ قَدْ أَشْرَقَتِ اَلْجِنَانُ مِنْ حُسْنِ وَجْهِهَا.
🔻 قَالَ آدَمُ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ مَنْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةُ اَلَّتِي قَدْ أَشْرَقَتِ اَلْجِنَانُ مِنْ حُسْنِ وَجْهِهَا؟
⚡ فَقَالَ : هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) نَبِيٍّ مِنْ وُلْدِكَ يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ
⚡ قَالَ فَمَا هَذَا اَلتَّاجُ اَلَّذِي عَلَى رَأْسِهَا؟
⚡قَالَ: بَعْلُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
⚡قَالَ فَمَا اَلْقُرْطَانِ اَللَّذَانِ فِي أُذُنَيْهَا؟
⚡ قَالَ وَلَدَاهَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ
⚡ قَالَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ أَ خُلِقُوا قَبْلِي؟
💥 قَالَ: « هُمْ مَوْجُودُونَ فِي غَامِضِ عِلْمِ اَللَّهِ (عَزَّوَجَلَّ) قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ بِأَرْبَعَةِ آلاَفِ سَنَةٍ ».
🔹
✅ نکاتی پیرامون این حدیث در اشاره به مقام پیشاخلقتیِ اهل البیت (علیهم السلام) و شیعیانشان در بیان #استاد_طاهرزاده 👇
🌐 eitaa.com/salehi786/3040
🔸
@Salehi786
هدایت شده از لب المیزان
📚 #یادداشت_ویژه
🌸نسبت ما با مقام پیشا خلقتی حضرت فاطمه زهرا سلام الله علیها
🔵استاداصغرطاهرزاده
✅بسم الله الرّحمن الرّحیم
1- «السَّلَامُ عَلَیْکِ یَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَکِ الَّذِی خَلَقَکِ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَکِ فَوَجَدَکِ لِمَا امْتَحَنَکِ بِهِ صَابِرَة»؛
سلام بر شما ای بانوی امتحان شده! توسط کسی که شما را آفرید، شما را قبل از اینکه بیافریند، امتحان کرد. و شما را در مقابل آنچه که به آن امتحان کرد، صبور یافت.
پس اولاً: بحث در وجود پیشینی و مقام قبل از خلقت آن حضرت است. ثانیاً: در زیارت فوق نظر به صابربودن آن حضرت است و صابر کسی است که در مقابل مصائب بیقرار نمیشود و بیقراری نمیکند.
2- رسول خدا«صلواتاللهعلیهوآله» در رابطه با خلقت پیشینیِ ائمه و زهرای مرضیه«علیهمالسلام» میفرمایند: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنِي وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ لَا سَمَاءَ وَ لَا أَرْضَ وَ لَا جَنَّةَ وَ لَا نَارَ وَ لَا لَوْحَ وَ لَا قَلَمَ...»، هنگامى كه خداى توانا من و على را خلق كرد، آسمان و زمين، بهشت و دوزخ، لوح و قلمى در كار نبود. تا آنجا که بحثِ از خلقت نور حضرت زهرا«سلاماللهعلیها» میکنند و میفرمایند: به نور آن حضرت «فَزَهَرَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سُمِّيَتْ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءَ». پس نور آن حضرت آسمانهاى هفتگانه و زمينهاى هفتگانه را روشن ساخت و به اين جهت فاطمه را زهرا ناميدهاند.(إرشاد القلوب إلى الصواب، ج2، ص: 403)
3- مقام حضرت فاطمه«سلاماللهعلیها» در غامض علم الهي: امام عسكري«علیهالسلام» به نقل از پدران بزرگوارشان ميفرمايند كه رسول الله«صلواتاللهعلیهوآله» فرمودند: «هنگامي كه آدم و حوّا داخل بهشتِ فردوسِ اعلي شدند، چشمشان به خانمي افتاد كه ... از نور جمالش بهشتها نوراني است، آدم پرسيد: محبوبم جبرائيل! اين خانمي كه بهشتها از نور جمالش برافروخته و نوراني است، كيست؟ جبرائيل گفت: او فاطمه، دختر محمّد، پيامبري از فرزندان تو است كه در آخرالزمان ميآيد... سپس آدم فرمود: محبوبم جبرائيل! «أَخُلِقُوا قَبْلي»؛ آيا ايشان قبل از من خلق شدهاند؟ عرض كرد: «هُمْ مَوْجُودُونَ في غامِضِ عِلْمِ اللهِ قَبْلَ اَنْ تُخْلَقَ بِأَرْبَعَةِ آلافِ سَنَةٍ» آنها چهارهزارسال، پيش از آفرينش تو، در فشردهی علم الهي موجود بودهاند.
همه موارد فوق حکایت ازمقام پیشاخلقیِ ائمه و حضرت زهرا«سلاماللهعلیهم» دارند تا ما در این نکته مهم فکر کنیم که آیا ما میتوانیم با آن نوع حضور که ائمه و حضرت زهرا«علیهمالسلام» داشتهاند، یعنی حضورِ پیشاخلقتِ آنها مأنوس شویم؟ یعنی شرایطی که ما نیز وجودی پیشاخلقت داشتهایم که حضوری است آغازین و یگانه. در همین رابطه حضرت باقر«علیهالسلام» میفرمایند: «وَ خَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَ عَرَضَ عَلَيْهِمْ وَ عَرَّفَهُمْ رَسُولَ اَللَّهِ«صَلَّىاَللَّهُعَلَيْهِوَآلِهِ» وَ عَلِيّاً وَ نَحْنُ نَعْرِفُهُمْ.» ارواح شيعه ما را دو هزار سال پيش از تنهاشان آفريد و بدو عرضه كرد و رسول خدا«صلواتاللهعلیهوآله» آنان را شناخت و به على معرفى كرد، و ما هم آنها را ميشناسيم.
4- در رابطه با مقام اُنس با روحانیتِ ائمه«علیهمالسلام» توسط شیعیان از امام صادق«علیهالسلام» داریم: «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ«علیهالسلام» وَ هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَنَا وَ اللَّهِ أُحِبُّكَ وَ أَتَوَلَّاكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ«علیهالسلام» كَذَبْتَ قَالَ بَلَى وَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ وَ أَتَوَلَّاكَ فَكَرَّرَ ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ«علیهالسلام» كَذَبْتَ مَا أَنْتَ كَمَا قُلْتَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْنَا الْمُحِبَّ لَنَا فَوَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ رُوحَكَ فِيمَنْ عُرِضَ فَأَيْنَ كُنْتَ فَسَكَتَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ لَمْ يُرَاجِعْه».( الكافي، ج1، ص: 438) مردى نزد اميرالمؤمنين «علیهالسلام» آمد و آن حضرت با اصحاب خود بود، آن مرد به آن حضرت سلام كرد و عرض كرد: به خدا من تو را دوست دارم، و پيرو توأم، اميرالمؤمنين«علیهالسلام» به او فرمود: دروغ مىگوئى. گفت: آرى! به خدا به راستى من دوستت دارم و پيرو توأم، تا سه بار تكرار كرد و اميرالمؤمنين «علیهالسلام» فرمود: تو دروغ مىگوئى، تو چنان كه مىگوئى نيستى، به راستى خدا ارواح را دو هزارسال پيش از بدنها آفريده و سپس دوستان ما را به ما عرضه داشته، به خدا من روح تو را در ميان كسانى كه عرضه شدند نديدم، تو كجا بودى؟ آن مرد در اين هنگام خاموش شد و به آن حضرت مراجعه نكرد- ظاهراً ابنملجم بوده-
5- نظریه «جمسانيةُ الحدوث و روحانيةُ البقاء»¬ بودن نفس ناطقه ا