eitaa logo
سماهر أسد
638 دنبال‌کننده
127 عکس
22 ویدیو
1 فایل
هذه القناة للنصوص السردية والأدبية الخاصة بالكاتبة سماهر أسد (أعظم صادقيان نجاد)، طالبة دكتوراه الأدب في جامعة شيراز. نرحب بآرائكم وملاحظاتكم واقتراحاتكم عبر الرابط التالي: @samaher1986
مشاهده در ایتا
دانلود
سماهر أسد
أغمض عيني على قسوة الأيام وأصنع في مخيلتي أياما أكثر حنانا وأقل ضراوة.... هنالك في زاوية المخيلة فقط أستطيع أن أنهض...أستطيع أن أبدل... مددتُ یدي إلى مخيلتي بحثا عن عتمة الماضي..هي ذي العتمة أمسكتها، سأجعدها رامية إياها في سلة القمامة ...ششش أين هو؟ أين هو؟ أين الضياء؟ التفتُ يمينا ويسارا... هو ذا الضياء جالس على الرصيف خارج المخيلة مصوبًا نظراته إلى المارة...وأخيرًا وأخيرًا وجدتك أيها الضياء! أمسكته من قميصه وسحبته معي. فتحتُ باب المخيلة وكان مكان العتمة فارغا فدفعتُ الضياء إلى هناك ليملأ الفراغ.. سيكون الآن كل شي بخير... فلا الماضي ولا عتمته هنا. سيكون كل شيء بخير #٢٢#٢٠٢٤ 🆔https://eitaa.com/samaher_asad
تقربت ثم دنت فتدلّت حتى لمست شفتاها أذنه و همست قائلة: ما أطيب اللقيا رفع رأسه إليها والتقت عيناه بعينيها وابتسم لها فابتسمت له. تأوه قائلا: رؤيتك وأنت مبتسمة تسرني ورفع يمينه قائلا: وأنا على وعدي سأزورك كل يوم قبيل غروب شمس قیظ الأهواز، ثمّ تسرب إلى مسامات الجذور المتعطشة فارتوت الشجرة وغاب الماء تحت التراب واختفى ولكن صدى ضحكته جلجل بين أغصان الشجرة وهي ترتعش رعشة السكران... سمعتُ حوار الماء والنبات وأنا واقفة أمام جُنينة بيتنا الصغيرة وخرطوم الماء بيدي أرش الأرض ماء ونقاء وأردد هذا السؤال. ما هي الحياة بربّكم؟ أليست الحياة أن نعيش التفاصيل الصغيرة؟! 🆔 https://eitaa.com/samaher_asad
بعد غياب طويل، خطوت اليوم إلى رحاب مكتبتي، تلك الزاوية الساحرة التي تحتويني برفق، فتغمرني بأشعة الراحة والسكينة، كأكثر الأماكن حميمية في هذا الكون. أستحضر جيدًا كيف كنت أغتنم كل فرصة لألوذ بأحضان مكتبتي الحنونة، أستمد منها العزاء وأبث أحزاني بين رفوفها، لتتلاشى تلك الهموم المحزنة في كتبها البهجة. كنت أقرع بابها في السراء والضراء، فهي ملاذي الدائم. أذكر بوضوح مساء ذلك اليوم الذي هبت فيه رياح البأس بعنف، وتراكمت الغيوم المتناثرة في قلبي، حتى أصبحت سماء عيوني رصاصية، وهطلت زخات الدموع بغزارة. في تلك اللحظات العصيبة، هرعت إلى ملاذي الآمن، إلى رفوف مكتبتي، وخطفت كتابي المفضل لألوذ به من ولولة الرياح وزمجرة الرعد. كنت أغطي نفسي بأوراقه الدافئة من قسوة الأيام وزمهريرها، وعندئذٍ كان الهدوء يخيم على قلبي، والسكينة تحيطني من كل جانب. كانت الرياح تكف عن عويلها، والغيوم السوداء تنقشع عن سماء روحي، لتخصب الأرض في قلبي بين عشية وضحاها وتزهر روحي من جديد. 15 يناير/ 2025 🆔https://t.me/samaherasad 🆔https://eitaa.com/samaher_asad
عشتُ في الأراضي الخضراء وتجولتُ في المدن الراقية، زرتُ قرى جميلة وشاهدت غابات خضراء وحدائق أزهار تجري من تحتها الأنهار، تسلقت جبالًا وجبالا، وركضت في غابات وغابات، مشيت عارية القدمين على التلال المغطاة بالأعشاب والنباتات والبراعم الحمراء وقطفت من رحیق الورود ومن ألوانها الباهرة، ومتعتُ ناظري ببهجة اللون الأخضر الكاكي هنا وهناك، وبلطافة لون السماء الفيروزية... ولكنني لم أسعد بحجم سعادتي وأنا في وطني الأهواز الرمادية المحدودبة على أحزانها... إنها متعبة وكئيية ولكنها تبتسم في وجوهنا وتمسح دموعنا وتضمّنا في أحضانها الدافئة رغم ثقل حزنها.... 🆔https://t.me/samaherasad 🆔https://eitaa.com/samaher_asad