#فائدة_لغوية:
وقَدْ تُطْلِقُ العَرَبُ البِشارَةَ عَلى الإخْبارِ بِما يَسُوءُ،
ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: "فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ ألِيمٍ".
ومِنهُ قَوْلُ الشّاعِرِ:
وبَشَّرْتَنِي يا سَعْدُ أنَّ أحِبَّتِي جَفَوْنِي
وقالُوا الوُدُّ مَوْعِدُهُ الحَشْرُ
وقَوْلُ الآخَرِ:
يُبَشِّرُنِي الغُرابُ بِبَيْنِ أهْلِي
فَقُلْتُ لَهُ ثُكِلْتُكَ مِن بَشِيرِ
والتَّحْقِيقُ: أنَّ إطْلاقَ البِشارَةِ عَلى الإخْبارِ بِما يَسُوءُ، أُسْلُوبٌ مِن أسالِيبِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، ومَعْلُومٌ أنَّ عُلَماءَ البَلاغَةِ يَجْعَلُونَ مِثْلَ ذَلِكَ مَجازًا، ويُسَمُّونَهُ اسْتِعارَةً عِنادِيَّةً، ويُقَسِّمُونَها إلى تَهَكُّمِيَّةٍ وتَلْمِيحِيَّةٍ كَما هُوَ مَعْرُوفٌ فِي مَحِلِّهِ.
✍ المصدر: أضواء البيان.
https://eitaa.com/tanhAniste