🌴#کلمات_قصار_نهج_البلاغه
🌹#حکمت_شماره_232
و قال عليهالسلام
مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ.
امام عليه السلام فرمود:
كسى كه با دست كوتاه ببخشد با دست بلند به او بخشيده مىشود. ١
مرحوم سيد رضى مىگويد:«معناى اين كلام اين است كه آنچه انسان از اموال خود در راه خير و نيكى انفاق مىكند هرچند كم باشد خداوند جزا و پاداش او را بسيار مىدهد و منظور از دو دست (دست كوتاه و بلند) در اينجا دو نعمت است كه امام عليه السلام ميان نعمت پروردگار و نعمت انسان را با كوتاهى و بلندى فرق گذاشته است؛ نعمت و بخشش از سوى بنده را كوتاه و آنچه را از ناحيۀ خداوند است بلند شمرده است و اين بدان جهت است كه نعمت خدا همواره چندين برابر نعمت مخلوق است، زيرا نعمتهاى الهى اصل و اساس تمام نعمتهاست؛ تمام نعمتها به او باز مىگردد و از سوى او سرچشمه گرفته مىشود (حتى نعمتى كه انسان آن را به ديگرى مىبخشد آن هم از سوى خداست و با توفيق الهى بذل و بخشش مىشود)»؛
(قالَ الرَّضِيُّ وَ مَعنى ذلِكَ أنَّ ما يُنْفِقُهُ الْمَرْءُ مِنْ مالِهِ فِي سَبيلِ الْخَيْرِ وَ الْبِرِّ وَ إنْ كانَ يَسيراً فَإنَّ اللّهَ تَعالى يَجْعَلُ الْجَزاءَ عَلَيْهِ عَظيماً كَثيراً وَ الْيَدانِ هاهُنا عِبارَةٌ عَنِ النِّعْمَتَيْنِ فَفَرَّقَ عليه السلام بَيْنَ نِعْمَةِ الْعَبْدِ وَ نِعْمَةِ الرَّبِّ تَعالى ذِكْرُهُ بِالْقَصيرَةِ وَ الطَّويلَةِ فَجَعَلَ تِلْكَ قَصيرَةً وَ هذِهِ طَويلَةً لِأنَّ نِعَمِ اللّهِ أبَداً تَضْعُفُ عَلى نِعَمِ الْمَخْلُوقِ أضْعافاً كَثيرَةً إذْ كانَتْ نِعَمِ اللّهِ أصْلُ النِّعَمِ كُلُّها فَكُلُّ نِعْمَةٍ إلَيْها تَرْجِعُ وَ مِنْها تَنْزِعُ) .